تخطي إلى المحتوى الرئيسي

تعيين كمال الفقي الموالي للرئيس قيس سعيّد وزيرا للداخلية في تونس بعد استقالة توفيق شرف الدين

أصدرت الرئاسة التونسية ليل الجمعة السبت بيانا يعلن تسمية الرئيس قيس سعيّد لوالي تونس كمال الفقي وزيرًا جديدًا للداخلية ليحل بذلك محل توفيق شرف الدين الذي قبل قدم استقالته في وقت سابق الجمعة. وكان شرف الدين قد قدم استقالته من منصبه الجمعة، بسبب التزامات عائلية وفق تصريحه للصحافيين. ويأتي قراره في سياق أزمة اقتصادية وسياسية تعيشها البلاد منذ أشهر، ما دفع آلاف المواطنين للخروج بانتظام إلى الشارع للاحتجاج.

وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين، تونس 3 كانون الثاني/ يناير 2023.
وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين، تونس 3 كانون الثاني/ يناير 2023. © أ ف ب
إعلان

عُيّن والي تونس كمال الفقي المقرّب من الرئيس قيس سعيّد وزيرًا للداخليّة ليحلّ مكان توفيق شرف الدين الذي أعلن استقالته الجمعة، وفقا لبيان أصدرته رئاسة الجمهوريّة.

   وذكرت الرئاسة في البيان الذي نشرته ليل الجمعة السبت أنّ "رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد أصدر (...) أمرًا يقضي بإنهاء مهام وزير الداخليّة توفيق شرف الدين". وأضافت "كما أصدر أمرًا يقضي بتسمية كمال الفقي خلفًا له".

استقالة شرف الدين

وكان وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين قد قال الجمعة إنه طلب من الرئيس قيس سعيّد، قبول استقالته من أجل تكريس وقته لأبنائه الثلاثة بعد وفاة زوجته العام الماضي.

وأكد شرف الدين خلال تصريحات صحافية أنه شكر سعيّد على "تفهم" وضعيتيه، مضيفا: "أزفت اللحظة لكي أعود إلى الأبناء وأتحمل هذه الأمانة".

وتوسع سعيّد في سيطرته على القوات الأمنية منذ تموز/يوليو 2021 عندما عزل حكومة هشام المشيشي وحل البرلمان وتحول إلى الحكم بموجب مرسوم قبل أن يكتب دستورا جديدا أقره العام الماضي.

وشغل شرف الدين أيضا منصب وزير الداخلية في حكومة المشيشي، الذي عزله في كانون الثاني/يناير 2021، في الوقت الذي تدهورت فيه العلاقات بين الرئيس ورئيس الوزراء. وأعاد سعيّد تعيينه بعدما عزل المشيشي وسيطر على معظم السلطات.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، ألقت السلطات التونسية القبض على شخصيات معارضة بارزة تتهم سعيّد بالانقلاب، ووجهت لهم تهم التآمر على أمن الدولة.

وكذلك شنت الشرطة حملة على المهاجرين الأفارقة الذين لا يحملون تصاريح إقامة. واتهمت جماعات حقوقية الشرطة بإلقاء القبض على المئات من المهاجرين الأفارقة وغض الطرف عن تعرضهم لهجمات عنصرية.

في هذا السياق، قرر عدد من دول أفريقيا جنوب الصحراء استعادة مواطنيها، وآخرها السنغال التي أعلنت الجمعة أنها أعادت 76 من مواطنيها من تونس وليبيا الخميس.

وكان سعيّد قد استنكر في خطاب خلال اجتماع مجلس الأمن القومي التونسي تدفق "جحافل" من المهاجرين غير النظاميين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، معتبرا أن ذلك يمثل "مصدر عنف وجرائم" وأنه جزء من "ترتيب إجرامي" يهدف إلى "تغيير التركيبة الديموغرافية لتونس".

 

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

مشاركة :
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.