تخطي إلى المحتوى الرئيسي

الولايات المتحدة تنفي تمويل الحملة الانتخابية للرئيس التونسي قيس سعيد

نفت واشنطن الأربعاء تمويل الحملة الانتخابية للرئيس التونسي قيس سعيد، وذلك على خلفية اتهامات وجهها نائب برلماني للرئيس. وفتح القضاء العسكري في تونس تحقيقا إثر تصريحات النائب، الذي صرح أنه جرى استدعاؤه "كمتهم لا كشاهد". وتشهد البلاد أزمة سياسية بين رئيس الجمهورية الذي يخوض منذ أشهر صراعا مع حركة "النهضة" الإسلامية، أكبر أحزاب البرلمان، إذ تتهمه بالسعي لتوسيع صلاحياته التنفيذية المحدودة التي ينصّ عليها الدستور. 

الرئيس التونسي قيس سعيد يؤدي اليمين الدستورية في تونس في 23 أكتوبر تشرين الأول 2019.
الرئيس التونسي قيس سعيد يؤدي اليمين الدستورية في تونس في 23 أكتوبر تشرين الأول 2019. © رويترز
إعلان

نفت الولايات المتحدة الأربعاء تمويل الحملة الانتخابية للرئيس التونسي قيس سعيّد العام 2019، ردا على اتهامات أصدرها نائب برلماني إسلامي. وأثارت الاتهامات جدلا في تونس في سياق أزمة سياسية تعصف بالبلاد. 

مداخلة مباركي حول النفي الأمريكي لتمويل الحملة الانتخابية للرئيس التونسي

وعبر حسابها في تويتر، قالت السفارة الأمريكية في تغريدة بالعربية إن "حكومة الولايات المتحدة لم تقدم أي تمويل كان لدعم حملة الرئيس قيس سعيد الانتخابية". 

وأضافت السفارة "تؤكد الولايات المتحدة في هذا الصدد على احترامها الكامل لنزاهة الديمقراطية التونسية واستقلاليتها". 

جاء ذلك عقب تصريح على فيس بوك للنائب البرلماني راشد الخياري الذي ترشح على قائمة "ائتلاف الكرامة" الإسلامي الشعبوي وانسحب منه بعد ذلك.

وأكد الخياري أنه يحوز وثائق، لم يكشفها، تثبت تلقي سعيّد ما يصل إلى 5 ملايين دولار من وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية (سي إي إيه) لتمويل حملته الانتخابية، وأن العملية جرت بوساطة مدير حملته. 

ولاحقا، فتح القضاء العسكري التونسي تحقيقا إثر تصريحات النائب، وأشار الخياري إلى أنه جرى استدعاؤه "كمتهم لا كشاهد". 

وانتخب قيس سعيد بعدما تبنى نهجا مناهضا للنخبة السياسية الحاكمة منذ ثورة 2011، وقد بنى حملته الانتخابية على شعارات الثورة من قبيل "الشعب يريد". 

ويخوض رئيس الجمهورية منذ أشهر صراعا مع حركة "النهضة" الإسلامية، أكبر أحزاب البرلمان، التي تتهمه بالسعي لتوسيع صلاحياته التنفيذية المحدودة التي ينصّ عليها الدستور. 

وتواجه تونس أزمة اجتماعية غير مسبوقة ووضعا وبائيا معقدا، ولا يلوح في الأفق مخرج من الأزمة في غياب رغبة حوار بين المسؤولين السياسيين. 

فرانس24/ أ ف ب 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

مشاركة :
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.