تخطي إلى المحتوى الرئيسي

لبنان: وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتّي يستقيل من منصبه

استقال وزير الخارجية والمغتربين في لبنان ناصيف حتّي الاثنين من منصبه، حسبما ذكر مصدر في رئاسة الحكومة. وانتقد حتّي غياب "إرادة فاعلة" لتحقيق إصلاحات ملحة يضعها المجتمع الدولي شرطا لحصول لبنان على دعم خارجي يخرجه من دوامة الانهيار الاقتصادي.

وزير الخارجية اللبناني المستقيل ناصيف حتي. قصر الرئاسة في بعبدا. لبنان في 6 فبراير/شباط 2020.
وزير الخارجية اللبناني المستقيل ناصيف حتي. قصر الرئاسة في بعبدا. لبنان في 6 فبراير/شباط 2020. © رويترز
إعلان

قدم وزير الخارجية والمغتربين اللبناني ناصيف حتّي الاثنين استقالته من منصبه، وفق ما أفاد مصدر في رئاسة الحكومة لوكالة الأنباء الفرنسية.

وانتقد المسؤول اللبناني غياب "إرادة فاعلة" لتحقيق إصلاحات ملحة يضعها المجتمع الدولي شرطا لحصول لبنان على دعم خارجي يخرجه من دوامة الانهيار الاقتصادي.

وقال حتّي في بيان تنحيه "بعد التفكير ومصارحة الذات، ولتعذر أداء مهامي في هذه الظروف التاريخية والمصيرية (...) وفي غياب إرادة فاعلة في تحقيق الإصلاح الهيكلي الشامل المطلوب الذي يطالب به مجتمعنا الوطني ويدعونا المجتمع الدولي للقيام به، قررت الاستقالة من مهامي كوزير للخارجية والمغتربين". 

"لبنان يتحول إلى دولة فاشلة"

كما قال حتّي "شاركت في هذه الحكومة من منطلق العمل عند رب عمل واحد اسمه لبنان، فوجدت في بلدي أرباب عمل ومصالح متناقضة" محذرا "إن لم يجتمعوا حول مصلحة الشعب اللبناني وإنقاذه، فإن المركب لا سمح الله سيغرق بالجميع" ومن أن "لبنان اليوم ينزلق للتحول إلى دولة فاشلة".

وكان حسان دياب قد شكل في مطلع العام الحالي حكومة اختصاصيين، حظيت بدعم رئيسي من حزب الله وحلفائه، في خضم أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخ لبنان الحديث. 

ويعتبر حتّي من الوزراء الاختصاصيين نظرا لخبرته الطويلة في السلك الدبلوماسي، وهو من الوزراء الذين سماهم "التيار الوطني الحر" الذي يتزعمه رئيس الجمهورية ميشال عون.

وتداولت وسائل إعلام محلية احتجاج حتّي على أداء دياب خصوصا في ما يتعلق بملف الخارجية وطريقة التعامل مع المجتمع الدولي.

شروط دولية!

واشترط المجتمع الدولي، وعلى رأسه فرنسا التي  زار وزير خارجيتها جان إيف لودريان لبنان الشهر الماضي، إجراء إصلاحات ضرورية وعاجلة للحصول على دعم خارجي يساهم في إعادة تشغيل العجلة الاقتصادية، لكن الحكومة اللبنانية ورغم وعود كثيرة أطلقتها لم تقدم على أي خطوات ملموسة بعد.

وانتقد رئيس الحكومة قبل أيام زيارة لودريان، الذي حذر من أن لبنان "بات على حافة الهاوية" في حال لم تسارع السلطات إلى اتخاذ إجراءات لإنقاذه. وقال دياب إن المسؤول الفرنسي كان لديه "نقص في المعلومات" حول مسار الإصلاحات الذي بدأته حكومته ولم تحمل أي جديد.

وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد أثار استبعاد دياب لحتّي عن اللقاء الذي عقده مع لودريان بحضور ثلاثة وزراء امتعاض الوزير المستقيل. 

وطلبت الحكومة مطلع مايو/أيار مساعدة رسمية من صندوق النقد على أساس خطة إنقاذ اقتصادية أقرتها. وعقد ممثلو الصندوق سلسلة اجتماعات مع الجانب اللبناني، قبل أن يتم تعليق المفاوضات بانتظار توحيد المفاوضين اللبنانيين لتقديراتهم إزاء خسائر الدولة المالية ورؤيتهم لكيفية بدء بالاصلاحات.

ولم يستثني الانهيار الاقتصادي أي طبقة اجتماعية، خصوصا مع خسارة الليرة أكثر من 80 بالمئة من قيمتها أمام الدولار، ما تسبب بتآكل القدرة الشرائية للمواطنين.

كما فقد عشرات الآلاف وظائفهم أو جزءا من رواتبهم. وبات نصف اللبنانيين تقريبا يعيش تحت خط الفقر، ولامس معدل البطالة 35 بالمئة.

 فرانس24/ أ ف ب

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

مشاركة :
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.