تخطي إلى المحتوى الرئيسي

لبنان: المتظاهرون يشيعون مواطنا قتل في الاحتجاجات المتواصلة ضد الطبقة الحاكمة

شيع المتظاهرون في بيروت الخميس الشاب أبو فخر الذي سقط الأربعاء برصاص أحد الجنود أمام زوجته وطفله. واعتبروه "شهيد الثورة"، وهو القتيل الثاني منذ بدء الاحتجاجات التي تطالب برحيل الطبقة السياسية الحاكمة. كما أضاؤوا الشموع ووضعوا أكاليل من الزهور حدادا على القتيل. ويصر المتظاهرون على مواصلة احتجاجاتهم رافضين عرضا سياسيا للرئيس ميشال عون لوقف المظاهرات.

المتظاهرون يحملون الأعلام الوطنية خلال الاحتجاجات المستمرة المناهضة للحكومة في بيروت ، لبنان 6 نوفمبر 2019
المتظاهرون يحملون الأعلام الوطنية خلال الاحتجاجات المستمرة المناهضة للحكومة في بيروت ، لبنان 6 نوفمبر 2019 رويترز
إعلان


اختار اللبنانيون أن يكون لتشييع جنازة أحد الشباب الذي قتل برصاص جندي أمام ابنه وزوجته رمزية خاصة، حيث شيعه المئات الخميس.

وخلال التشييع في بلدته الشويفات شرق بيروت، انضم متظاهرون إلى عائلة القتيل علاء أبو فخر الذي لف نعشه بالعلم اللبناني. وهتف مشيعون "ثورة، ثورة" و"ثوار أحرار سنكمل المشوار"، ونثروا الأرز والورود على جثمانه.

وعاد مئات المتظاهرين إلى الشوارع مجدداً الخميس، وحصلت إشكالات بينهم وبين الجيش في مناطق عدة، عمد فيها إلى فتح طرق عدة أغلقوها في استراتيجية متبعة منذ بداية حراكهم.

وكان المتظاهرون قد نزلوا ليل الثلاثاء إلى شوارع بيروت ومناطق عدة، إثر تصريحات لرئيس الجمهورية ميشال عون، اعتبروها "استفزازية"، وعمدوا إلى قطع بعض الطرق الرئيسية.

وتكلم عون بنبرة اعتبرها المتظاهرون "استفزازية"، منتقدا عدم وجود قياديين يمثلونهم ليتحاوروا مع السلطة، في وقت يفخر المحتجون بأن تحركهم عفوي وجامع ويرفضون أي حوار مع السلطة الحالية.

وخلال قطع الطريق في منطقة خلدة جنوب بيروت، وقع إشكال بين المتظاهرين وسيارة تقل عسكريين تطور إلى إطلاق نار من جانب أحد الجنود ما تسبب في مقتل أبو فخر (38 عاماً) أمام زوجته وطفله. وأعلنت قيادة الجيش بدء التحقيق مع مطلق النار.

"شهيد الثورة"

واعتبر متظاهرون أبو فخر "شهيد الثورة"، وخرجوا في مظاهرات حاشدة الأربعاء رفعت خلالها صوره في مدينة طرابلس شمالاً، ورسم فنانون وجه أبو فخر على واجهة مبنى رئيسي يطل على ساحة النور، ساحة التظاهر الرئيسية، تكريماً له.

وأبو فخر هو القتيل الثاني منذ بدء التحركات الشعبية بعد مقتل متظاهر بإشكال فردي على طريق المطار في الأسبوع الأول من الاحتجاجات.

وواصل المتظاهرون تحركهم الخميس ونظموا تحركات حداداً على أبو فخر كما أغلقوا طرقاً عدة. ووضعوا في مناطق عدة أكاليل من الزهور وعلقوا صوراً لأبو الفخر، كتب عليها "شهيد الثورة على الطغاة".

وزادت أعداد المتظاهرين مساءً في مناطق عدة من طرابلس (شمال) إلى صيدا وصور (جنوب) وبلدات عدة في البقاع (شرق).

وفي وسط بيروت، أضاء المتظاهرون الشموع حداداً على أبو فخر، ولوحوا بالأعلام اللبنانية على وقع أناشيد وطنية. وردد المحتجون "الثورة لا تموت" و"يا للعار يا للعار باعوا الليرة بالدولار".

وفي منطقة جل الديب شرق بيروت، تدخل الجيش بعشرات العناصر ليفتح الطريق. وحصلت إشكالات بين المتظاهرين والعسكريين الذي بقوا في المنطقة لضمان عدم قطعها مجدداً.

وأفادت وسائل إعلام محلية عن مواجهات أيضاً في بلدة تعلبايا (شرق) أثناء محاولة الجيش فتح الطريق. ونقلت المؤسسة اللبنانية للإرسال مقاطع فيديو تظهر مجموعة من الشبان يرشقون العشرات من عناصر الجيش بالحجارة ويلقون عليهم كراسي بلاستيكية.

ويحتج اللبنانيون منذ نحو شهر ضد الطبقة السياسية الحاكمة، التي يتهمها المتظاهرون بالفساد، ويحملونها مسؤولية تردي الأوضاع الاقتصادية.


 

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

مشاركة :
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.