تخطي إلى المحتوى الرئيسي
فرنسا

ندى يافي: العربية لغة عالمية، اعتمدتها فرنسا في "الكوليج دو فرانس" منذ العام 1587

في حوار مع فرانس24، دافعت ندى يافي المترجمة الفورية للرئيسين الفرنسيين الأسبقين فرانسوا ميتران وجاك شيراك وسفيرة فرنسا السابقة في الكويت ومديرة مركز "اللغة والحضارة" في معهد العالم العربي في باريس سابقا، عن عالمية اللغة العربية. وردت على اللغط الذي يثار من اليمين الفرنسي حول اللغة العربية واتهامها بالطائفية.

ندى يافي المترجمة للرئيسين ميتران وشيراك ومديرة مركز "اللغة والحضارة" في معهد العالم العربي.
ندى يافي المترجمة للرئيسين ميتران وشيراك ومديرة مركز "اللغة والحضارة" في معهد العالم العربي. صورة من شاشة فرانس24
إعلان

"اللغة العربية لغة عالمية"، هذا هو عنوان الكتاب الذي أصدرته ندى يافي، المترجمة الفورية للرئيسين الفرنسيين الأسبقيين فرانسوا ميتران وجاك شيراك وسفيرة فرنسا السابقة في الكويت ومديرة مركز "اللغة والحضارة" في معهد العالم العربي في باريس سابقا.

تحاول ندى يافي في هذا الكتاب التدليل على أهمية اللغة العربية وعظم مكانتها في عصر العولمة واحتياج العالم لها في مخاطبة أهلها الذين يشغلون حيزا جغرافيا بارزا. فاللغة العربية هي اللغة الخامسة في العالم من حيث عدد المتخاطبين بها كما أنها إحدى اللغات الست الرسمية في حكومة العالم أو الأمم المتحدة، وتنتشر في قرابة 60 دولة وكانت لغة العلم في العالم في العصور الوسطى.

بيد أن اللغة العربية اليوم رغم أهميتها تواجه تحديات كبيرة سواء في العالم العربي نفسه، مثل الدعوة إلى التخلي عن الفصحى واعتماد اللهجات الدارجة، أو في فرنسا حيث تهاجم من اليمين ويتم ربطها بالإسلام السياسي والإرهاب لتقويض خطط الحكومة الفرنسية في إدماجها في التعليم والمدارس.

وقالت ندى يافي في حوار مع فرانس24 إن اللغة العربية ليست ملك العرب وحدهم وإنما ملك من يتحدثون بها ويبغون التواصل بها مع أهلها. ولذلك هي ملك فرنسا أيضا خصوصا وأن فرنسا تعرفها منذ قرون وأنشأ لها ملك فرنسا هنري الثالث في العام 1587 منبرا خاصا في أعرق مؤسسات الدولة "الكوليج دو فرانس".

كما أن فرنسا هي الدولة الوحيدة في العالم التي لديها مؤسسة كاملة متخصصة في الثقافة واللغة العربيتين. وقالت إن اللغط الذي يثار حولها إعلاميا له أهداف سياسية كما أنه يشكل إشارة إلى التباين والاختلاف الذي يتمثل في الآخر أي الوافد والمهاجر.

وأثنت مديرة مركز "اللغة والحضارة" في معهد العالم العربي على جهود وزير التعليم الحالي جون ميشيل بلانكير لوضع اللغة العربية في المكان اللائق بها في منظومة التعليم الفرنسية. وخاصة أن بلادا كبيرة غير ناطقة بالعربية بدأت تدرك أهمية هذه اللغة وتعطي لها الأولوية في مؤسساتها الأكاديمية ووسائلها الإعلامية مثل الصين وروسيا وإنكلترا والولايات المتحدة وتركيا وغيرها.

فاللغة العربية في فرنسا، بالنسبة إلى ندى يافي، هي رمز للتعددية الثقافية واللغوية في البلاد التي تتميز بالانفتاح على غيرها في زمن العولمة، كما أن البلاد المتقوقعة على نفسها ولا تتحدث إلا لغتها الوطنية تذهب مع الريح.

نص: حسين عمارة

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

مشاركة :
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.