تخطي إلى المحتوى الرئيسي
تقرير

قصة يهوديين يبحثان عن جذورهما العربية

جوناس وزاكاري يهوديان فرنسيان من أصول عربية. اختارا العودة إلى جذورهما العربية، وأصبحا مدرسين للغة الضاد في باريس، في الوقت الذي تتناقص فيه أعداد اليهود في العالم العربي منذ عقود، تحت تأثير النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، والكثير من المعلومات الخاطئة عن التاريخ والمفاهيم المغلوطة. إليكم قصتهما.

احتفالات دينية في الكنيس اليهودي بمراكش المغربية  - 12 أكتوبر/تشرين الأول 2017
احتفالات دينية في الكنيس اليهودي بمراكش المغربية - 12 أكتوبر/تشرين الأول 2017 أ ف ب
إعلان

يذكُر الثلاثيني جوناس صبعوني جيدا عامَه الأول كمُدرس لللغة العربية في المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية في باريس. قبل أن يبدأ عمله، كان أحدُ زملائه المدرسين، قد زفَّ النبأ إلى الطلاب مازحا "هذه السنة، هناك يهود سيدرسون اللغة العربية!"

تعكس هذه "المزحة"، فكرتين خاطئتين عن اليهود المغاربيين. الأولى هي أن اليهود ليسوا أصليين في بلدان شمال أفريقيا، إذ يعتقد البعض أنهم وصلوا إلى تلك الدول مع المستعمرين الأوروبيين. في الحقيقة، فإن اليهود المغاربيين جزء أساسي من السكان الأصليين في تلك المنطقة. فحسب المؤرخ الفرنسي جان-ماري لاسير، يعود تاريخهم هناك، إلى القرن الميلادي الثاني، أي خمسة قرون على الأقل قبل وصول أول جندي عربي من جنود الخلافة الإسلامية لنشر الرسالة القرآنية في شمال أفريقيا.

آنذاك، بدأ معظم اليهود المغاربيين تدريجيا باستخدام اللغة العربية، مثل باقي المجتمعات الناطقةبالأمازيغية هناك. إنه التعريب. لكنه تم دون أن يتخلى اليهود عن عقيدتهم الدينية.

الفكرة الثانية الخاطئة عن المغاربيين اليهود تتعلق بأعدادهم. ورغم غياب إحصائيات دقيقة، فهم ليسوا كثيرين على عكس ما يتوقع البعض. ففي الجزائر، قارب اليهود على الاختفاء كليا. أما في تونس، صار عدد المواطنين اليهود نحو 1300 شخص اليوم، بعد أن كانوا زهاء 100 ألف في عام 1956. وحتى في المغرب، حيث عدد اليهود الأكبر في العالم العربي، فلا يتعدون اليوم 3000 نسمة.

جوناس مثلا، ولد في فرنسا لأبوين يهود؛ والده من المغرب وأمه من بولندا. لكن في المغرب، لم يعد له أي أقارب، بعد أن غادروا كلهم المملكة.

وعند رحيلهم إلى فرنسا، لم يحمل معظم اليهود المغاربيين لغتهم العربية معهم. الثلاثيني زاكاري (اسم مستعار)، ولد لأب تونسي وأم فرنسية، وكلاهما ينتميان إلى دين موسى. لم يسمع زاكاري في طفولته إلا بعض الكلمات العربية. فوالده ينتمي إلى أسرة تسود فيها اللغة الفرنسية منذ سنوات العشرينيات، مثل كثير من عائلات شمال إفريقيا.

"الفَرْنَسَة" قبل وصول الاستعمار

هذا الارتباط بالفرنسية، له تفسير تاريخي، كما توضح روت غروريشار، منسقة الدراسات العربية في معهد العلوم السياسية في باريس، وهي نفسها تنحدر من أسرة يهودية مغربية. "المجتمعات اليهودية في المغرب وتونس تمت "فرنستها" قبل وصول الانتداب الفرنسي إلى هذين البلدين. تم ذلك عبر مدارس الاتحاد الإسرائيلي العالمي"، المعروف بالأليانس، وهو منظمة تعليمية يهودية مقرها باريس. تضيف غروريشار: "افتتحت أول مدرسة فرنسية في المغرب عام 1862، وفي تونس سنة 1878".

لكن العربية ما انفكت تشد انتباه زاكاري منذ صغره. "كان في الأمر نوع من التمرد"، كما يقول. ففي سن الخامسة، كان الطفل زاكاري يستمتع بالتنكر في زي بدوي أمام والديه. وبعد نحو عقد ونيف، يبدأ الشاب زاكاري دراسة اللغة العربية في جامعة السوربون، بالتوازي مع دراسته للتاريخ. تسحر لغة سيبويه هذا الشاب. لكن عائلته لا تفهم العربية الفصحى التي بدأ يتحدث بها، كما لا تفهم هذا الولع باللغة العربية لديه.

أما جوناس، فلم يسمع أي كلمة عربية خلال طفولته. أبوه غادر المغرب في الثانية من العمر، ولم يتحدث يوما بلسان الضاد. وفي بداية مراهقته، بدأ جوناس بالاستعداد لـ"بار مِتسفا"، وهو احتفال يهودي لإعلان "النضج الديني" للشبان الصغار، وإمكانية خضوعهم لكل الواجبات الدينية.

"في تلك اللحظة، أدركت أن أبي مغربي"

"للمفارقة، فقد بدأ اهتمامي باللغة العربية حين كنت أستعد لحفل بار متسفا! وذلك لإدخال السرور إلى قلب جدي وجدتي"، يقول جوناس. ففي كنيس مازالتوف بمدينة مونبلييه، جنوبي فرنسا، حيث كان جوناس يصلي، معظم المعلمين ينحدرون من أصول جزائرية. أحدهم يرتل نصوصا توراتية بلغة تمزج بين العربية والعبرية.

"في تلك اللحظة، أدركت جيدا أن أبي مغربي، وأن هناك ما يربطني بالمغاربة الذين كنت أصادفهم في مونبلييه. قلت لنفسي: جذورنا من نفس المكان، لكننا لا نعرف بعضنا بعضا!"

عائلته لا تتحدث العربية، ولا يزور أفرادها المغرب. يشعر جوناس أن ذلك أمر غريب. وما يزيد الطين بلة، ردةُ فعل بعض من حوله حين يحدثهم عن أصوله المغربية، على غرار هذا الحديث الذي تبادله مع أحد زملائه في المدرسة الثانوية:

- لماذا هناك ملصق عليه كلمة "الله" على هاتفكَ المحمول؟! هذا معاكس لهويتك.

- ولم لا؟ هل كلمة "الله" بالعربية تمنعني من أن أكون يهوديا؟ أنا ابن مهاجر مغربي.

فيرد زميله:

- لا يمكنك أن تكون ابن مهاجر. فأنت يهودي!

حديث عجيب، ينضح بالأخطاء التاريخية، لكنه "مليئ بالحقائق الرمزية" حول بعض الأفكار النمطية عن اليهود والمهاجرين، كما يرى جوناس. فيقول "في عقول الكثيرين، هناك خانة اليهود، وهناك خانة المسلمين". وهاتان الخانتان لا يمكن أن تتلاقيا، كما لا يمكن ليهودي أن يكون ابن مهاجر، فالمهاجرون هم بالضرورة مسلمون!

هذه الأخطاء والخلط، فضلا عن وجود طلاب مغاربيين في مدرسته، تدفع جوناس إلى الاهتمام أكثر باللغة العربية، لكن أيضا بالعبرية... فيسعى إلى فهم أصل الهوّة بين هاتين اللغتين.

في الكيبوتس الإسرائيلي

لكن الهوة تبدو أعمق بالنسبة إلى جوناس، حين يزور إسرائيل، في سن الثامنة عشرة. حينذاك، يذهب إلى أحد التجمعات السكنية الإسرائيلية، المعروفة بـ"كيبوتس". وهو مجموعة من الفلاحين يستوطنون أرضا زراعية ويسعون إلى تأسيس نمط حياة اشتراكي. هناك، يحاول جوناس أن يتحدث العربية مع موظف يهودي من أصل يمني. يلاحظ أحد سكان الكيبوتس ذلك، فيقول له: "نحن هنا في أمان. لكن إن صادفتُ عربيا هنا، فسأذبَحُه". ما زال صدى هذه العبارة يتردد في ذهن جوناس. كاد أن يرد: "أنا مغربي. فماذا عنك؟"

الغضب الذي يشعرُ به يدفعه نحو اللغة العربية أكثر فأكثر. فور عودته إلى فرنسا، يسجّل في مساقِ بكالوريوس اللغة العربية بجامعة بول فاليري في مونبلييه.

"في مصر، لا تقل أبدا إنك يهودي"

بالنسبة إلى زاكاري، فهذه الهوة لها طعم مر.

بعد أن حصل على منحة لدراسة العربية عاما كاملا في القاهرة، غادر إلى هناك رغم ممانعة والده خوفا عليه. أستاذ العربية في جامعة السوربون، وهو عراقي، قالها له بوضوح: "في مصرَ يا زاكاري، لا تقلْ أبدا لأي كان إنك يهودي".

يتبع زاكاري نصيحة أستاذه، ويخفي دينه عمّن يلتقيهم في مصر. يعقد صداقة مع شابين. أحدهما مسلم وسنسميه عبد الله، والآخر مسيحي، سندعوه بطرس. اسم زاكاري، يمكن أن يوحي بأنه عربي مسيحي إن أجرى عليه تعديلا بسيطا. لذا، يطلق على نفسه اسم "زكريّا".

يستمتع "زكريا" بوقته في مصر. يحب هذه البلاد، حتى أنه ينجح في تحقيق أمر شبه مستحيل؛ إذ يقنع أمَّه وأخاه بزيارته في مصر. في أول سيارة أجرة يركبونها، يحدث أمر سيلقي بظل ثقيل على باقي أيام الزيارة. إذ يذكر السائق مصادفة خلال الحديث كلمة "اليهود"، ويقوم بتمرير يده على عنقه في إشارة إلى عملية ذبح.

"أمي وأخي لا يفهمان العربية، لكنني أدركت أنهما فهما حين رأيتُ الذعر في عيونهما"، يتذكر زاكاري.

"لماذا تعلمتُ لغة شعب يحتقرُني؟!"

بعد ثلاث سنوات، أصبح زاكاري محللا اقتصاديا في السفارة الفرنسية بتل أبيب. وعاد لزيارة القاهرة ولقاء صديقيه عبد الله وبطرس، مصمما هذه المرة على إخبارهما بدينه الحقيقي؛ هو ليس مسيحيا، بل "يهوديٌّ من تونس".

خلال اللقاء، يشتم عبد الله وبطرس إسرائيل وجيشها. المشاعر المعادية لإسرائيل، ليست هي التي تمنع زاكاري من كشف حقيقة دينه. المشكلة هي أن بعضَ العرب، على غرار عبد الله وبطرس، يخلطون بشكل خاطئ بين اليهود والإسرائيليين. فيستخدمون كلمة "اليهود" للإشارة إلى دولة إسرائيل وجيشها. فيشملون بذلك كلَّ اليهود، حتى غير الإسرائيليين منهم. النتيجة هي جملة مليئة بالحقد والكراهية يلفظها أحد الصديقين: "اليهود قتلة الأطفال". فيلتزم زاكاري الصمت. مرة أخرى، يخفي هويته. يتساءل: "لماذا تعلمتُ لغة شعب يحتقرني؟!"

يتخلى زاكاري عن دراسة العربية، أو التكلم بها. ويبدأ العمل في مركز أبحاث باريسي، لا علاقة له بالعالم العربي.

حلقة الوصل بين العبرية والعربية

لكن في شباط/فبراير 2011، يذهب في إجازة إلى القدس. حين يتجول في شوارع المدينة القديمة، ويضيع فيها، يسأل الإرشاد من يهودٍ أرثوذكس باللغة العبرية. وفي نفس اليوم، يركب حافلة إسرائيلية متجهة إلى الضفة الغربية. هو الوحيد من بين ركابها من اليهود الفرنسيين، الذي يستطيع تبادل المزاح مع السائق الفلسطيني باللغة العربية. يدرك زاكاري لحظتها أنه يستمتع لفكرة كونه ذلك الشاب الذي يتحدث العبرية والعربية في آن، فكرة أن يكون "جسرا" يصل بين الطرفين، "ذلك الشخص الذي يعرف المنطقة، يستطيع التحدث عنها ومع من يسكنونها. يفهم الصراع الدائر، وربما يساعد في حلّه".

عند عودته إلى باريس، يقدم زاكاري استقالته ويعود إلى مقاعد الدراسة.

في عام 2012، يطير لاكتشاف أرض أجداده. وهو يستقل الطائرة المتجهة إلى العاصمة التونسية، كان ينوي البقاء هناك في إجازة مدتها أسبوعان فقط. غير أنه سيبقى في تونس عامين كاملين!

هناك، يلتقي بتونسيين مسلمين دون أن يخفي عنهم يهوديته. يقول إنهم مكنّوه من "استعادة" هويته التونسية. وذلك رغم أنه لم تزل ثمة صورٌ نمطية مسيئة لليهود لدى البعض في تونس، مثل "حبهم للمال" وبعض المظاهر الخارجية، كما يروي لنا.

"أنت تونسي، هذا بلدك"

في المقابل، يذكر أنه حين كان يقدم نفسه على أنه يهودي تونسي، كان ذلك يثير مشاعر التعاطف، والإعجاب أيضا، لدى كثير من التونسيين المسلمين. فهؤلاء يعتبرونه تونسيا مثلهم تماما. "حين كنت أقول لأحدهم إن أبي تونسي، كان الرد يأتي سريعا: إذن فأنت تونسي، هذا بلدك".

أمّا جوناس، فما زال يتردد في إظهار يهوديته في البلدان العربية. فإذا سألهم أحد عن اسمه، يفضل ذكر النسخة العربية الواردة في القرآن: يونس. ليس خوفا، يؤكد لنا "يونس"، بل من أجل تجنب عناء شرح تشابكات الهوية بين الدين والجذور الجغرافية. لكن عندما يسأل أحدهم عن الطريق إلى الحي اليهودي أو مقبرة اليهود أو الكنيس، فعندها لا بد من طرح سؤال الهوية. في كل مرة، يتردد جوناس في الإجابة، لكنه يمضي قدما. "وكل مرة، تثير إجابتي الابتسامة، أو المفاجأة، لكنها لا تثير أي مشاعر عداء".

ابتسامات في تونس، ومشاعر عداء في مصر. هذا التناقض لا يفاجئ روت غروريشار، منسقة الدراسات العربية في معهد العلوم السياسية في باريس.

"مع أن أعدادهم تناقصت كثيرا في هذين البلدين، إلا أن اليهود لم يتعرضوا يوما للطرد من المغرب أو تونس. أمّا دول الشرق الأوسط العربية، فقد كانت في مواجهة مباشرة مع إسرائيل منذ عام 1948. واليهود هناك تعرضوا للاضطهاد والتمييز. الخلط بين كلمتي "يهودي" و"صهيوني"، والفكرة القديمة القائلة إن اليهود أعداء الإسلام والأمة العربية، هما أمران يدخلان ضمن منظومة تفكير منتشرة بشكل واسع في هذه المنطقة".

"هل أصبحتَ سلفيا؟"

زاكاري إذن هو عدو للعرب والمسلمين، في نظر البعض. ولكنه في الوقت نفسه، مقرب من المسلمين بشكل مبالغ فيه، بالنسبة إلى أفراد عائلته. فهم لا يفهمون السر وراء اهتمامه الفكري بالإسلام. "هل أصبحتَ سلفيا يا بُنَيّ؟" يسأله أبوه في مكالمة هاتفية. يرد زاكاري بسخرية: "نعم يا أبي. هذا ما حصل. لكن الآن علي أن أقفل الهاتف، لأن يومَ السبت يقترب. مع السلامة". والسبت هو اليوم المقدس عند اليهود، إذ يمتنعون فيه عن استعمال الأجهزة الكهربائية والإلكترونية.

حتى اللغة العربية التي يتحدثها، ليست بنفس لهجة التونسيين اليهود. حين عاد ذات مرة من تونس، أراد التفاخر بأنه يتحدث العربية أمام جدته التونسية التي تعيش في فرنسا. فكان ردها: "يا إلهي! إنك تتحدث التونسية مثل العرب!"

هوية هذه الجدة، مليئة بالتناقضات. تارة "يهودية" وتارة "عربية". استضافت ذات مرة صديقة يهودية من أصول بريطانية. وعلى مائدة الطعام، لم تنس أن توضح لضيفتها: "أرجو ألا تشعري بالاستغراب من عاداتنا على المائدة. فهذا بيت عربي".

يوضح زكريا "في فرنسا، اليهود المنحدرون من شمال أفريقيا يقولون إنهم شرقيون لتمييز أنفسهم عن اليهود الآخرين أو الفرنسيين ذوي الثقافة المسيحية".

"العربية ليست ملكا للمسلمين"

لكن في البلدان المغاربية، الاختلاط بين اللغة العربية والدين اليهودي عميق لدرجة أن اليهودية تلبس ثوبا عربيا خالصا. فحسب كتاب "نصوص يهودية-عربية من فاس" لإيلي مالكا ولوي برونو، كانت الاحتفالات والطقوس اليهودية في سنوات الأربعينيات تقام باللغة العربية، حتى يسهل فهمها.

جوناس يحاول تفسير هذه الحقائق لطلابه في فرنسا، لكن كثيرين منهم "لا يصدقونها بسهولة".

"الاعتقاد أن اللغة العربية ملك للمسلمين خاطئ"، يرد غالب بن الشيخ، الباحث في الشؤون الإسلامية. فلغة سيبويه، حسب بن الشيخ، كانت وما زالت وعاء لليتورجيا (الطقوس والصلوات) اليهودية والمسيحية على حد سواء. وقد أثرى لسان الضاد العديدُ من العلماء اليهود، مثل سعيد بن يوسف الفيومي، بهية بن باكودا، سليمان بن جبيرول، إبراهيم بن عزرا وموسى بن ميمون. هؤلاء أتقنوا العربيةَ حتى "تجاوزوا بعضَ النحويين العرب أنفسهم"، على ما يقول بن الشيخ.

يذكّر هذا الباحث الجزائري-الفرنسي أن كثيرا من مدرسي اللغة العربية في المغرب كانوا يهودا، وذلك حتى سنوات الخمسينات. بالتالي، فهو يرى أن عودة اليهود، مثل زاكاري وجوناس، إلى حضن اللغة العربية هي "عودة للأشياء إلى طبيعتها الأصلية". لكنها في يومنا هذا "دليل شجاعة كبيرة".

ويمضي قائلا: "لنراهن، ولنأملْ أن يكون ذلك مصدر إلهام في مجتمعنا".

تقرير: سفيان أوبان

اقتباس: ثمين الخيطان

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*نُشرت النسخة الأصلية من هذا التقرير بالفرنسية على موقع "سليت" slate، ويمكن الاطلاع على النسخة الإنجليزية على موقع فرانس 24

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

مشاركة :
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.